12 فكرة لإطلاق شركات مستدامة خلال 15 شهراً
- الإمارات رسخت قواعد نمو الاقتصاد الرقمي والإبداعي بقطاعات جديدة
- وجهة تأسيس الأعمال القائمة على الابتكار والذكاء الاصطناعي
حوار: ممدوح صوان
أكد بدر جعفر، الرئيس التنفيذي لشركة الهلال للمشاريع، أن دولة الإمارات رسخت قواعد تتيح نمو وازدهار قطاع الاقتصاد الرقمي القائم على المعرفة، مؤكداً أن سرعة وحجم النمو الذي شهدته الدولة يعد دليلاً على تقدمها ونجاحها، فقد أحرزت تقدماً واضحاً فيما تبذله من جهود لتغدو اقتصاداً متنوعاً، لاسيما بنمو قطاعات جديدة مثل الاقتصاد الرقمي والإبداعي.
وقال جعفر في حوار مع "الخليج": إن إطلاق دولة الإمارات، الاستراتيجيات التي من شأنها الدفع باتجاه اقتصاد المستقبل الأكثر ذكاء، عزز موقعها كوجهة عالمية لتأسيس الأعمال القائمة على الابتكار والذكاء الاصطناعي وريادة الأعمال، وتحقيق نمو اقتصادي مستدام قائم على العلوم والتكنولوجيا المتقدمة، ويعتمد القدرات والكفاءات العالية والمواهب المميزة.
وأكد أن الهلال للمشاريع الابتكارية، نفذت مؤخراً أول عملية دمج في المنطقة لحاضنتَي أعمال باندماجنا مع هاتش آند بوست، وهي حاضنة أعمال في الإمارات مكرسة لتنمية أفكار ريادية تجمع بين الابتكار التكنولوجي والأثر المستدام. ومع هذا الدمج، أصبح لدينا مجتمعَيْن 12 فكرة جديدة قيد الاحتضان، ونتوقع إطلاق جزء كبير منها كشركات مستدامة في ال 15 شهراً المقبل.
وفيما يلي نص الحوار:
بعد مرور عامين على جائحة "كوفيد- 19"، هل لاحظتم أي تطور في طريقة تعامل القطاع الخاص المحلي مع تبعات الجائحة وتداعياتها؟
بكل تأكيد، ما من شركة لم تتأثر بصورة أو بأخرى بجائحة "كوفيد- 19" التي أثرت أيضاً في أسلوب عمل الكثير منا، وأعتقد بأن القطاع الخاص أبدى مستوى عالياً جداً من المرونة بصورة عامة، ورأينا كيف تأقلمت العديد من الأعمال بسرعة مع الأوضاع الراهنة واستطاعت تكييف منتجاتها وخدماتها لاستطلاع آفاق جديدة للنمو والتقدم.
لقد غدونا الآن أكثر تقديراً لما يتيحه الاقتصاد الرقمي من فرص للنمو والعمل، وأصبحنا أكثر وعياً بالحاجة إلى المرونة والعقلية الريادية وبالطبيعة المتغيرة لدور الشركات والأعمال في المجتمع. لطالما تبنت الهلال للمشاريع، الاقتصاد القائم على تحقيق الأثر والأهداف حتى قبل اندلاع الجائحة، واعتمدته أساساً لاستثماراتها وفلسفتها التشغيلية القائمة على الحوكمة المؤسسية والنمو المشترك والعمل المسؤول.
واليوم، نشهد تزايداً في عدد المؤسسات الخاصة التي تتبنى ثقافة العمل بصورة مسؤولة اجتماعياً وبيئياً ليس فقط من منطلق واجبها الأخلاقي؛ بل لأنها تدرك أيضاً الجدوى الربحية الهائلة من ذلك.
وليست هذه التغيرات مقتصرة على الشركات الضخمة فحسب؛ بل تؤثر أيضاً في الشركات الأصغر حجماً والشركات الناشئة وحتى رواد الأعمال ذاتهم، وسيكون لجميع هذه الكيانات دور مهم جداً في مواجهة تحدياتنا المستجدة وبناء المرونة الاقتصادية والاجتماعية.
الاقتصاد الرقمي
لقد سرّعت جائحة "كوفيد- 19" نمو "الاقتصاد الرقمي" إقليمياً وعالمياً، وكشفت عن الفجوات التي تفصل بين الأفراد المتصلين وغير المتصلين بالتكنولوجيا الرقمية. ما الذي نحتاج إليه لسد هذه الفجوات؟
نعيش اليوم في زمن التغيرات الجذرية والتحولات الرقمية التي تؤثر في كل عنصر من عناصر الاقتصاد والمجتمعات. ولكن من المؤسف جداً أن 37% من العالم اليوم لا يزال منقطعاً عن شبكة الإنترنت، أي أن 265 مليون طفل محرومون من فرص التعليم، وملياري شخص لا يستطيعون الحصول على الرعاية الصحية، و1.7 مليار بالغ بلا حسابات بنكية. ومع تحول المزيد من الخدمات الأساسية إلى الفضاء الرقمي، أصبحت هذه الفجوات الرقمية تفاقم مشكلة عدم المساواة في العالم.
وفي حين أن 72% من سكان الشرق الأوسط وشمال إفريقيا يستخدمون الإنترنت، يفيد البنك الدولي بأن دول الخليج تسجل أعلى مستويات الاستخدام، ولا تزال دول مثل الجزائر والسودان متأخرة كثيراً؛ إذ تصل مستويات الاستخدام الرقمي فيها إلى 58% و25% على التوالي.
يعتمد سد الفجوة الرقمية على إتاحة إمكانية الاتصال الرقمي للجميع وفي كل مكان. وقد أكدنا دعمنا الراسخ والتزامنا الشديد بتحقيق هذا الهدف مؤخراً بانضمامنا إلى تحالف إديسون التابع للمنتدى الاقتصادي العالمي، وتلتزم الهلال للمشاريع في هذا الإطار بتغيير حياة 100 ألف من شباب المنطقة العربية بحلول 2025 من خلال تنفيذ عدة مبادرات شمولية لتحسين فرص الاتصال والرعاية الصحية عن بعد وتنمية المهارات الرقمية.
رقمنة سلسلة الإمداد
يؤدي قطاع الموانئ والخدمات اللوجستية دوراً محورياً في عملية رقمنة سلسلة الإمداد العالمية. ما هو النهج الذي تتبعه الهلال للمشاريع التطويرية في غلفتينر لتعزيز الرقمنة والتبني المكثف للتكنولوجيا الجديدة؟
منصة الهلال للمشاريع التطويرية التابعة للهلال للمشاريع، هي المنصة التي تشرف على جميع الشركات العاملة تحت مظلتنا والتي تعمل غالباً في قطاع البنية التحتية لكونه محركاً أساسياً للتنمية الاقتصادية. وتركز شركاتنا، ومنها غلفتينر، على توسيع نطاقها وبصمتها العالمية بالدخول إلى الأسواق التي تحتاج إلى استثمارات في بنيتها التحتية، لنسهم بذلك في تنمية الاقتصادات ودعم التقدم الاجتماعي.
ما بيّن أهمية رقمنة قطاع الموانئ والخدمات اللوجستية هو العقبات التي واجهتها سلاسل الإمداد في الآونة الأخيرة إبان الجائحة. ولحسن الحظ، تمكنت قيادة غلفتينر من الحفاظ على سير سلاسل إمداد الشركة بلا انقطاع لدعم المجتمعات في مختلف أنحاء العالم إبان الجائحة وفي أعقابها. ونجحت الشركة أيضاً في تكثيف استثمارها في تحسين موانئها إقليمياً وعالمياً. وجدير بالذكر في هذا السياق برنامج غلفتينر الاستثماري الذي خصصت له أكثر من 600 مليون درهم لتعزيز عملياتها في الإمارات والسعودية والعراق والولايات المتحدة الأمريكية ورفع سعة مناولة موانئها إلى 1.8 حاوية تتسع لعشرين قدم.
أبرزت غلفتينر، التزامها بقيادة التغيير في قطاع الشحن والخدمات اللوجستية في مسابقة مستقبل الموانئ العالمية التي حظِيت بألفي طلب اشتراك من 200 مدينة لابتكارات في مجال الذكاء الاصطناعي، والطيارات ذاتية القيادة، والتحليلات المتقدمة، والبلوكتشين. وتنفذ الشركات الأربعة الفائزة في المسابقة المرحلة التجريبية لمشاريعها الاستثنائية بالتعاون مع غلفتينر في مختلف أنحاء العالم.
دعم الشركات الناشئة
ما رأيك في تطور مجال رأس المال الاستثماري في المنطقة المخصص لدعم الشركات الناشئة؟
لقد أحرز مجال رأس المال الاستثماري في المنطقة مراحل تقدم لافتة، ويعزى ذلك بدرجة كبيرة إلى رغبة دول الخليج في تنويع اقتصاداتها وخلق المزيد من فرص العمل لشبابها المتنامي. ويحظى مجال ريادة الأعمال بدعم مجتمع الشركات الذي قدم رؤوس أموال استثمارية ضخمة، وبلغت هذه الاستثمارات مستويات قياسية فاقت ملياري دولار العام الماضي، أي أكثر من ضعفي استثمارات العام السابق.
لقد بدأ مجتمع الشركات الناشئة في المنطقة أخيراً باستقطاب استثمارات خارجية مُجدية فعلاً. ومع ذلك، لا يزال أمامنا شوط كبير نقطعه؛ إذ لا تزال نسبة رؤوس الأموال الاستثمارية من الناتج المحلي الإجمالي في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا أقل بعشر مرات مما هي عليه في الولايات المتحدة. ولكننا نرى اندفاعاً قوياً لهذا التوجه، ولحصد ثماره علينا التأكد من تخصيص المزيد من رؤوس الأموال لدعم الأعمال في مراحل نموها؛ وتحسين البنية التحتية لتسهيل عمليات التخارج والعوائد على الاستثمارات، وتحسين الأنظمة لنسهل على هذه الأعمال الناشئة مهمة جمع الأموال.
وقد استثمرت الهلال للمشاريع الناشئة، وهي ذراع رأس المال الاستثمارية المؤسسية في الهلال للمشاريع، نحو 810 ملايين درهم حتى الآن في شركات ناشئة على المستويين المحلي والدولي، بما في ذلك لدعم إطلاق شركات إقليمية مثل كيتوبي وفريش تو هوم وغيرها الكثير. ويقربنا ذلك أكثر من تحقيق تعهدنا في مطلع 2021 باستثمار مليار درهم إماراتي في شركات ناشئة بحلول 2023. ولا يقتصر دعمنا على تقديم رأس المال؛ إذ تحرص الهلال للمشاريع الناشئة على أن تكون مستثمراً طويل الأمد، كما نتيح للشركات الناشئة التي نستثمر بها إمكانية تزاوج الخدمات والوصول إلى شبكتنا الواسعة من الأعمال، ونساعدها على التوسع في المنطقة وعلى المستوى العالمي.
مشاريع مستدامة
تمتلك الهلال للمشاريع الابتكارية، سجلاً لافتاً من الشركات التي طوّرتها من مشاريع ناشئة إلى أعمال مستدامة، فما هي الاعتبارات والمعايير التي تراعونها عند اتخاذ القرار بالاستثمار في مشروع ناشئ؟
الهلال للمشاريع الابتكارية هي أجدد منصة تندرج ضمن شركة الهلال للمشاريع، أنشأناها منذ خمس سنوات وهي حاضنتنا الداخلية المؤسسية التي تختص بابتكار أفكار جديدة كلياً لأعمال تقوم على أسس راسخة من الأهداف الاجتماعية وتعمل على تنميتها وتوسيعها. أسسنا هذه الحاضنة ليس فقط لإبقاء الروح الريادية متقدة بالإلهام والطموح في بيئة الأعمال؛ بل وأملاً منا على تحفيز بناء الأعمال التي تحقق آثاراً إيجابية في محيطنا الاجتماعي والبيئي، وتستطيع أن تُصدر نجاحنا بصورة منتجات وخدمات، لنسهم في تحقيق الرؤية الساعية إلى جعل الإمارات اقتصاداً مصدّراً لمنتجات متنوعة بحق.
وإلى اليوم، أطلقت الهلال للمشاريع الناشئة عدة شركات ناشئة، منها مقهى كافا آند تشاي، الذي يحتفي بالأصول العريقة لثقافة القهوة والشاي، وملتقى بريك بريد الرقمي للموائد المنزلية المشتركة، وشركتنا آيون للنقل المستدام. واهتمامنا ليس محدداً بقطاع معين، ونرحب بجميع الأعمال التي تتوافق مع معاييرنا المتمثلة في المسؤولية الاجتماعية وتلبية الاحتياجات المجتمعية في جميع أنحاء العالم.
نفذت الهلال للمشاريع الابتكارية مؤخراً أول عملية دمج في المنطقة لحاضنتَيْ أعمال باندماجنا مع هاتش آند بوست، وهي حاضنة أعمال في الإمارات مكرسة لتنمية أفكار ريادية تجمع بين الابتكار التكنولوجي والأثر المستدام. ومع هذا الدمج، أصبح لدينا مجتمعَيْن ل 12 فكرة جديدة قيد الاحتضان، ونتوقع إطلاق جزء كبير منها كشركات مستدامة في ال 15 شهراً المقبلة.
مبادرة بيرل
لقد أسّستَ مبادرة بيرل في 2010، حدثنا عن مسيرة المنظمة منذ إنشائها، وعن كيفية عملها على تحسين الحوكمة المؤسسية في المنطقة؟
منذ 12 عاماً، أسّسَت مجموعة من الشركات الخاصة مبادرة بيرل خدمة ودعماً للقطاع الخاص، ومبادرة بيرل هي منظمة غير ربحية تهدف إلى التوعية بأهمية الحوكمة المؤسسية وممارسات العمل المسؤول لنجاح الأعمال واستدامتها. تؤمن مبادرة بيرل بأن النزاهة والحوكمة المؤسسية بأعلى معاييرها هي محركات أساسية للتنافسية والاستثمار وتوفير فرص العمل والنمو الاقتصادي المستدام، وتسعى إلى تحقيق مهمتها هذه بالجمع بين قادة الأعمال ومجتمعات الطلاب في برامج متنوعة الموضوعات، منها الحوكمة في الشركات التكنولوجية، والحوكمة في الشركات المتناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة، والحوكمة في الشركات العائلية، والتنوع في القيادة، وأفضل ممارسات مكافحة الفساد، والحوكمة في العمل الخيري.
وعلى مدى العقد الماضي، أصدرت المنظمة 155 تقريراً بحثياً ومنشوراً مستنداً إلى البيانات، ونفذت 222 حلقة نقاش وورشة عمل ومنتدى افتراضياً في منطقة الخليج حضرها أكثر من 12500 تنفيذي. وقد وجد استبيان أجرته مبادرة بيرل مؤخراً أن 62.9% من طلاب الجامعات في الخليج غير مدركين لأهمية الحوكمة المؤسسية للنمو والاستدامة. لذلك، تتعاون مبادرة بيرل مع 43 جامعة في الخليج لتوعية 11 ألف طالب جامعي بإشراكهم في إجراء دراسات لأمثلة ونماذج عن ممارسات الحوكمة تشجيعاً لهم على تحقيق التغيير المطلوب لتعزيز النمو المستدام في دول الخليج.
المبادرات الخيرية
تتعدد المبادرات الخيرية التي تُنفذها على مستوى المنطقة وفي العالم، برأيك ما هو الدور الذي يمكن أن يؤديه القطاع الخيري إلى جانب القطاع الخاص والحكومي لمواجهة التحديات الإقليمية؟
لطالما كان القطاع الخيري مهمشاً في منظومة رأس المال في منطقتنا، وهنا في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا والعالم الإسلامي بنطاقه الأوسع، تاريخنا في العطاء عريق ومديد. واليوم، يُنفق كل عام من 400 مليار إلى تريليون دولار بين زكاة وصدقات، لكن هل نحن على علم بالأثر الحقيقي المنبثق عن هذا العطاء؟ حسبنا النظر إلى ثلثي سكان الشرق الأوسط المعرضين للفقر، لنجزم أن رؤوس الأموال هذه لا توظف بالصورة المطلوبة لتحقيق الأثر المنشود.
الإمارات العربية المتحدة هي من أكثر دول العالم سخاء وعطاء، وبين أيدينا فرصة عظيمة لتأسيس الهيكليات والمنصات اللازمة لتنمية جيل جديد من فاعلي الخير والأعمال الخيرية التي يمكن أن تتعاون مع الحكومات ورؤوس الأموال المؤسسية لحل أكثر التحديات إلحاحاً، وذلك بتبني ممارسات العمل الخيري الاستراتيجي التي تتسم بالشفافية في التنفيذ والتركيز على تحقيق الأهداف.
وقد حظِيتُ بشرف التعاون مع جامعة كامبريدج لتأسيس المركز الاستراتيجي الجديد للعمل الخيري المكرس لتعزيز المبادرات الخيرية الاستراتيجية المنفذة في الأسواق الناشئة خدمة لمجتمعاتها المحلية، والصادرة منها خدمة للمجتمعات الأخرى في العالم. وجدير بالذكر أيضاً تعاوني مؤخراً مع جامعة نيويورك أبوظبي في تنفيذ مبادرة مشابهة مخصصة لمنطقة الخليج.
مسار الخمسين
ما هي الأولويات التي ستوجه دولة الإمارات في العقود الخمسة القادمة؟ وكيف تتوافق هذه الأولويات مع خطط الهلال للمشاريع على المدى البعيد؟
هناك رابط وثيق بين مَواطِن القوة التي تتميز بها دولتنا وتلك الكامنة في مجتمع الأعمال، لذا من الطبيعي أن تكون استراتيجية شركتنا التي ستوجه مسارنا في الخمسين سنة القادمة متوائمة مع مبادئ دولة الإمارات الخمسين.
أعتقد بأن تبني الإمارات الحقيقي للقيم السامية مثل التنوع والتسامح والإبداع هو من أهم ما يجعلها محوراً لأفضل المهارات وأكثرها تميزاً في المنطقة والعالم. وتنبع قوتنا كأمة من شعبنا ومجتمعاتنا التي تشكل مجتمعة هذا الوطن. وتركيزنا على توفير الفرص لشبابنا للتعلم والتقدم وتحقيق المستحيل هي أولوية لا جدال فيها، وسنستمر في حصد ثمارها لسنوات عدة.
إن سرعة النمو الذي شهدته الإمارات وحجم هذا النمو خير دليل على تقدمها ونجاحها، لكن ليس حجم النمو لوحده ما يثير الدهشة؛ بل نوعيته أيضاً، فقد أحرزت الدولة تقدماً مذهلاً فيما تبذله من جهود لتغدو اقتصاداً متنوعاً بحق، لاسيما بنمو قطاعات جديدة مثل الاقتصاد الرقمي والإبداعي.
وفي الخلاصة، أتطلع إلى المستقبل وأنا كلي ثقة بأننا قادرون على التقدم والازدهار كمجتمعات وأعمال إن تمسكنا بهذه المبادئ والقيم التي غرستها قياداتنا الحكيمة، السابقة منها والحالية. وهذا شديد الأهمية لنجاحنا في تحقيق النمو المستدام والشامل لجميع الأجيال في السنوات والعقود القادمة.
كما نشر في صحيفة الخليج بتاريخ 17 أبريل 2022